الفرضية المفسرة لما يحدث من صراعات الإسلاميين اليوم وعلى نحو خاص مزاعم التحرك العسكري لقلب النظام، وهي فرضية على المستوى الشخصي أنا مؤمن بها إلي أن يتكشف لي خطلها بمعلومات مؤكدة تدحض ما لدي من معلومات تراكمت على مدي أكثر من عشرين عاماً ، وهي فرضية لن تسمعوها إلا من عصمت محمود هي :
1. منذ السنوات الباكرة للإنقاذ بدأت ململة وسط الضباط الإسلاميين داخل القوات المسلحة جراء ما كانوا يقولون إنه إضعاف للتنظيم داخل القوات المسلحة، ولعل اقدام طائفة من الضباط لاستقالاتهم كان واحد من مؤشرات ذلك، ويشار هنا إلي أن وجود إبراهيم شمس الدين الذي ظل يعزي ويسلي الكثيرين ويدعوهم إلي الأمل في صلاح الحال.
2. بعد إبراهيم شمس الدين برزت بصورة جلية ظاهرة تمدد كل من جهاز الأمن والشرطة وتحولهما إلي قوات ضاربة على حساب القوات المسلحة التي لم تتطور على جانب قوتها الضاربة فكان عاملاً في تسارع التململ وشعور الكثيرين منهم بالمهانة.
3. بعد المفاصلة بدأت تصفية لبعض الكوادر الإسلامية داخل القوات المسلحة وإن كانت محدودة مقارنة بقطاعات أخرى، ولكن في هذه اللحظة دخل البعثيون في الخط، وظلوا بين الحين والآخر يسربون الشكوك حول هذه الضابط أو ذاك، وكثيراً ما نجحوا تصفية تلك الكوادر بالاقالة من القوات المسلحة.
4. استغل البعثيون عقدة الكفاءة العسكرية عند عبد الرحيم محمد حسين وجهر الضباط الإسلاميين بذلك وتحميله انتكاسات الواقع العسكري فنجحوا في الإحاطة به وحمله على تصفية العشرات من الضباط الإسلاميين بصورة مدهشة.
5. مثلما أحسن البعثيون في استغلال لحظة ( المفاصلة ) في التصفية، فقد عادوا من جديد لاستغلال لحظة ( الململة ) داخل القوات المسلحة لتصفية جديدة داخل الضباط الإسلاميين بالقوات المسلحة؛ ولكن يبدو أن الأمر هذه المرة يتجه لكي يذبح ( مجزرة ) .
6. لا اعرف الكثيرين ممن يتولون هذا الملف ولكن القلة الذين اعرفهم لا أشك البتة في اختراقهم للحركة الإسلامية من قبل البعثيين.
7. بعض الأخوة الذين خبروا متحركات المجاهدين يعلمون خفايا الاختراق البعثي وتغلغله .
8. اقول هذا من وجهة نظر تحليلية بحتة لا تتضمن الإشادة والتقريظ بهذا الطرف أو ذاك إنما رؤية لما يحدث وإبراءً للذمة ..