طالبت الولايات المتحدة أمس الجمعة إيران بالإفراج عن المحامية والناشطة الحقوقية المسجونة نسرين سوتوده وسجينات أخريات، وانتقدت بشدة سلطات هذا البلد لأسلوب معاملتها لنسرين المضربة عن الطعام منذ أكثر من ستة أسابيع.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية، فيكتوريا نولاند في بيان إن التدهور السريع في صحة سوتوده(46 عاما) مقلق للغاية، وإنها حرمت من الرعاية الطبية واحتجزت في حبس انفرادي.
وأضافت نولاند أن بلادها تطالب الحكومة الإيرانية بوقف “كل تعاملها السيئ الذي لا يطاق لسوتوده والإفراج عنها فورا وعن أكثر من 30 سجينة سياسية أخرى معتقلات في سجن إيفين”.
واتهمت المسؤولة الأميركية إيران بمنع العلاج عن السجناء والسماح بموتهم بسبب الإضراب عن الطعام.
واعتقلت سوتوده -التي حصلت الشهر الماضي على جائزة ساخاروف من البرلمان الأوروبي لعام 2012- في سبتمبر/أيلول 2010 للاشتباه بنشرها “دعاية والتآمر للأضرار بأمن الدولة”، وعرفت بدفاعها عن معتقلين سياسيين وعملها في سبيل حقوق الإنسان إلى جانب الناشطة الحائزة على جائزة نوبل للسلام شيرين عبادي، وزهرة بهرمي الهولندية الإيرانية التي أعدمت شنقا في يناير/كانون الثاني 2011 بتهمة تهريب المخدرات.
وبدأت سوتوده -وهي أم لطفلين- إضرابا عن الطعام في 17 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حسبما قالت الحملة الدولية لحقوق الإنسان في إيران، وأضافت أن سوتوده تحتج على حظر السفر الذي فرض على ابنتها وعلى تقييد السلطات لزيارات عائلتها.
وكان مقرر الأمم المتحدة لأوضاع حقوق الإنسان في إيران أحمد شهيد أبدى في الأول من نوفمبر/تشرين الثاني قلقه حيال الحالة الصحية للناشطة الحقوقية، لكن رئيس دائرة حقوق الإنسان في الهيئة القضائية الإيرانية محمد جواد لاريجاني أكد الثلاثاء أن المحامية “بصحة جيدة”.
كما طالبت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والمنظمات الحقوقية الدولية الرئيسية بإطلاق سراح نسرين سوتوده.