الخرطوم 2 ديسمبر 2012- توعد النائب الاول للرئيس السودانى علي عثمان محمد طه بمحاكمة المتهمين المعتقلين على خلفية التدبير لانقلاب قالت السلطات انها اجهضته الاسبوع الماضي وقطع بان محاسبتهم ستخضع للقانون والعدل والحزم، ولم يتردد فى وصفهم بخيانة النظام والبيعه والعهد ، واضاف "ما عندنا مكيالين ،مكيالنا واحد والمعامله واحده ".
على عثمان طه
وقال طه فى اول تعليق له على المحاولة الانقلابية وهو يخاطب امس الإحتفال بافتتاح مدارس الرميلة جنوب الخرطوم ان بعض المنتمين الى النظام قاموا قبل ايام بالخروج عن الصف. واستدرك قائلا "لكن نقول لهم لا سبيل لذلك بيننا وستتم محاكمتهم بالعدل والقانون" ، وأضاف "السبيل بيننا هو العمل داخل الصف وليس الغدر والخيانه وزعزعة الصف " .
واعتقلت الاجهزة الامنية السودانية الخميس قبل الماضى 13 متهما بالتدبير لانقلاب وصفته السلطات بالمخطط التخريبى ومن ابرز المحتجزين مدير جهاز الامن والمخابرات السابق صلاح قوش والعميد محمد ابراهيم "ود ابراهيم"
وكشف وزير الاعلام المتحدث باسم الحكومة احمد بلال عثمان فى برنامج "الواجهة" التلفزيونى ليل امس عن تسجيل بعض المتهمين اعترافات قضائية كاملة بالتورط فى تدبير المحاولة بمايقطع الشك حول صدقية الاتهامات المصوبة الى المجموعة المعتقلة لتصفية حسابات شخصية .
وجدد بلال التاكيد على ثبوت اتصال بعض المتهمين وتنسيقه مع حركة العدل والمساواة واعلن بلال التوصل فى التحقيقات الى تورط حزب سياسى معارض امسك عن تسميته لحين اكمال التحقيق .
ويرجح المحللون ان الحكومة السودانية تلمح إلى تورط حزب المؤتمر الشعبي الذي يقوده حسن الترابي خاصة وان بعض ممن تم اعتقالهم ينتمون لهذا الحزب الذي تقول الحكومة بوجود رابط بينه وبين حركة العدل والمساواة .
واكد المتحدث باسم القوات المسلحة السودانية الصوارمى خالد سعد أن التحقيقات الجارية مع الموقوفين في المحاولة التخريبة كشفت عن اسماء جديده، و ان التحقيق لايزال جارياً واكد فى ذات البرنامج ان القضية في ايد عادلة، ورفض بشدة ماأسماه بالتحليلات السياسية التى تحدثت عن صلة المتهمين بمجموعات اخرى.
وشدد على ان الذين قاموا بالمحاولة هم ضباط بالقوات المسلحة لهم افكارهم الخاصة وتحليلاتهم للاوضاع السياسية والعسكرية واضاف " نحن نعلم بعدهم عن اى انتماءات او اتصالات سياسية " وأضاف ان الاتصالات السياسية حتى وان وجدت فهى في طور التحرى وان الحديث عن اتصالات اخرى غير وارد وسيؤثر على المعتقلين واسرهم.
وقال ان للقوات المسلحة قانون عسكرى واضح يضعهم في الموضع الصريح واكد ان جميع المعتقلين الان في حرز وامن وان المتهم برئ حتى تثبت ادانته.
وبث النائب الاول على عثمام تطمينات بشان الحالة الصحية للرئيس عمر البشير مؤكدا انه بخير وقال ان شفاؤه يغيظ من اسماهم الاعداء والمتربصين الذين يطلقون الشائعات.
وتابع "البشير في الميدان، والشجرة لن تهتز أصلها ثابت وفرعها في السماء " ،مبشرا بان مرحلة الشده فى طريقها الى النهاية ، ودعا المواطنين الى التحلى بقليل من الصبر والثبات وأضاف "أشد من العام الذي مضى لن تروه ثانيه بإذن الله "
وقال ان كل المؤامرات والفرص التي حاول البعض إنتهازها عقب الاجراءات الإقتصادية الاخيرة التي ترتبت على الإنفصال كلها تكسرت بفضل سكان الخرطوم الذين علموا الخبيث من الطيب –حد تعبيره -.وأضاف بأن مسيرة الإنقاذ ماضية ولن تتضعضع وستقهر الاعداء الذين تربصوا بالداخل والخارج وتتكسر عندها الإشاعات وتشويه الصورة الإعلامية لها .