أصدرت هيئة شئون الأنصار بيانا تعتبر ما نشر في صحيفة الوطن أمس متهما إمام الأنصار الصادق المهدي بالضلوع فيما سمي بالمحاولة التخريبية مقدمة لـ(شيء ما)، وتعلن الطوارئ، وتستنفر الأنصار لنصرة إمامهم في صلاة الجمعة القادمة. كما أصدر مكتب الإمام الصادق المهدي بيانا توضيحيا ينفي ما جاء في خبر (الوطن) ويذكر اتصال محامي الإمام بالصحيفة للتصحيح أو المقاضاة.
وكانت (الوطن) حملت أمس خطوطا عريضة كالتالي: (مصدر عليم يكشف للوطن معلومات جديدة وخطيرة حول المحاولة الانقلابية). (الصادق المهدي مشارك في
الانقلاب.. وقوش اتصل به). و(سفرية لندن مرتب لها كـ(غطاء) وللتنسيق مع الجبهة الثورية). الشيء الذي أزعج قواعد الأنصار وحزب الأمة باعتبار أن ذلك الخبر له ما وراءه من نوايا سيئة.
وجاء في بيان هيئة شئون الأنصار أمس إعلان للطوارئ: (إننا لا نتعامل مع هذا الخبرتعاملاً عادياً ونعتبره مُقدمة لشيئ ما! وعليه فإننا نوجّه أجهزة هيئة شؤون الأنصارأن تكون على أُهبة الاستعداد لكل طارئ، ونناشد أنصارالله في كل أنحاء السودان أن يَتحلّوا بأعلى درجة من الحذروالاحتياط، وأن يكونوا مستعدين للدفاع عن قيادتهم وكيانهم ومبادئهم .
ونعلن أنه ستكون صلاة الجمعة 24محرم الموافق 7ديسمبرصلاة حاشدة في مسجد الامام عبدالرحمن المهدي بودنوباوي؛ فلنحرص على الحضوراظهاراً ًلتضامننا
مع إمامنا وتأكيداً لولائنا لوطننا، وغيظاً لأعدائنا.
وشككت الهيئة في وجود محاولة انقلابية أصلا: (المحاولة المزعومة محاطة بالتعتيم والسّريّة مما فتح الباب لنشرالاشاعات والأكاذيب والاتهامات؛ التي من شأنها أن تُحدث بلبلة في المجتمع، وتفتح المجال للفوضى، والجهات المعنية نفسها تصريحاتها متضاربة ففي الوقت الذي أوردت فيه الصحيفة هذا الخبرالكاذب؛ نجد الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة ينفي عدم وجود أية
معلومة عن تنسيق بين العسكريين والمدنيين”نشر في صحيفةالشرق الأوسط”
وبينما يصرح بعض قادة النظام بأن أصحاب المحاولة من اعضاء الحركة الإسلامية الناقمين على مخرجات المؤتمر الثامن؛ نجد تصريحات أخرى تنفي صلتهم بالحركة الإسلامية! في ظل هذا التعتيم والتضارب وبمالنا من تجارب مع هذا النظام؛ فإننا نشك في وجود محاولة أصلاً، ونظنها محاولات لتصفية الخصومات، واجراءاتٍ استباقية قطعاً للطريق أمام الغاضبين من شباب الحركة
الإسلامية. إنّه شكٌّ مشروعٌ حتى تظهرالحقيقة.)