عثر على جثة الشهيد الثالث من طلاب دارفور بجامعة الجزيرة في الترعة بمجمع النشيشيبة، فيما يظل مصير ثلاثة طلاب آخرين مجهول.
وكان طلاب جامعة الجزيرة فجعوا في الثامنة من صباح اليوم بوجود جثمانين لطالبين من طلاب دارفور بالترعة داخل مجمع النشيشيبة، وهما محمد يونس، وعادل أحمد آدم وكلاهما من طلاب الدفعة 35 التي حرمت من رسوم التسجيل. ونشط الطلبة في البحث عن عدد من الطلاب المفقودين خوفا من أن يكونوا ذات المصير وهو القتل من قبل الأيدي الآثمة التي لم تكتف بجريمة القتل بل ألقت بجثامين قتلاها في الترعة.
وقال شاهد عيان من طلاب دارفور فضل حجب اسمه لـ(حريات) إن الطالب المفقود الصادق يعقوب عبدالله من الدفعة 34 كلية الزراعة بمجمع النشيشيبة وهو من أهالي كتم بشمال دارفور، قد وجدت جثته في نفس الترعة التي وجدت فيها جثتا محمد يونس وعادل أحمد آدم، وكلاهما من الدفعة 35. وبهذا يكون عدد شهداء طلاب دارفور قد ارتفع إلى ثلاثة.
وقال الشاهد إن الطلاب قلقين جداً الآن على مصير ثلاثة طلاب آخرين لا يزالون مفقودين هم: فيصل صالح من كلية الزراعة، وآدم منصور من كلية النسيج، والنعمان من كلية الحاسوب. وأضاف: بحث الطلاب في الترعة فوجدوا جثة الصادق ولا يستبعد أن يكون الثلاثة الآخرين قد قذفت جثامينهم في الترعة بعد قتلهم. وقال: لقد تم قتلهم في وقت ليس بعيد فدمهم لا يزال يقطر مما يؤكد أن جريمة القتل حديثة.
وأفاد الشاهد (حريات) بأن نتيجة التشريح لم تظهر بعد وقال إن هناك عدد من القانونيين تصدوا لمتابعة القضية وبعضهم مع الجثامين داخل المشرحة.
وقال إن جمهرة من طلاب دارفور وغيرهم والكوادر الشبابية لمختلف القوى السياسية قدرها بأربعمائة شخصا مرابطون الآن أمام المشرحة في انتظار نتيجة التشريح، وإجراءات دفن الجثامين.
ولدى سؤال (حريات) حول أسر الشهداء وهل وصلوا للمشرحة أم لا؟ وموعد ومكان دفن الجثامين، قال إن أسرة الشهيد محمد يونس وصلت ولكنه علم أن الآخرين لا زالوا في الطريق من أمكنة إقامتهم بدارفور. وقال بأن موعد ومكان دفن الجثامين لم يحدد بعد.