من اليمين لليسار: محمد المغني، حسين العالي، جعفر عيد
21 نوفمبر 2012
ذكر السجناء السياسيون محمد المغني، جعفر حسين، و حسين العالي، بأنهم قد تعرضوا لمعاملة سيئة وقاسية قبل وبعد السماح لهم بتلقي زيارات من أفراد العائلة. فقبل وصول العائلة، يتم إجبار هؤلاء السجناء على الوقوف لمدة تصل إلى ست ساعات، معصوبي العينين و مقيدي اليدين، ودون طعام أو ماء، وغالبا في نفس تلك الغرفة التي يذكرون بأنهم قد تعرضوا فيها لأشكال أخرى من التعذيب في بداية اعتقالهم. كما لا يسمح للسجناء الصلاة خلال هذا الوقت.
وكانت أسر كل من محمد عبد الغني و جعفر حسين قد قررت إيقاف هذه الزيارات في 22 نوفمبر الماضي احتجاجا على المعاملة القاسية التي يتعرضون لها.
و يذكر أفراد أسر المعتقلين ممن ذهبوا في زيارة لهم في السجن بأنهم قد لاحظوا المعتقلين و هو يرتعشون كما ذكروا بأنهم كانوا يعانون من مشاكل في السمع و البصر.
إن الموقع الفعلي لاحتجاز المعتقلين بقي مجهولا بعد أكثر من 5 اشهر من الاعتقال على الرغم من أن هذه الزيارت تكون في قسم التحقيقات المركزية. كما لا يسمح للمعتقلين بالحصول على الكتب، والصحف، و الأقلام و أوراق الكتابة، و الكتاب الوحيد الذي يسمح لهم بالحصول عليه هو القران الكريم.
ويسمح لسجناء آخرين مشاهدة التلفاز دوريا و غيرهم الى الراديو، إلا أن هؤلاء السجناء السياسيين لا يسمح لهم بالوصول إلى أي وسائل الاتصال بالعالم الخارجي. ويتم السماح لهم بالبقاء خارجا لمدة خمس دقائق فقط في اليوم الواحد، وهذا يحدث دائما في الليل حتى لا يتسنى للسجناء التعرض لأشعة الشمس.
بالإضافة إلى ذلك، فإنه لم يتم السماح لهم بالوصول إلى محام. و في مناسبة واحدة تحدث أحد المعتقلين مع محام، و عندما أظهر للمحامي دليلا على تعرضه للتعذيب (علامات على جسده)، عندها تعرض للضرب. ويسمح للمحامي فقط بحضور مجموعة مختارة من جلسات المحكمة. في إحدى المرات تعرض جعفر للضرب في المحكمة عندما حاول التحدث مع محام.
تم احتجاز محمد، جعفر، وحسين بشكل منفصل في الحبس الانفرادي لعدة أشهر. فكان هناك غضب شعبي عارم على إبقائهم في الحبس الانفرادي، بالتالي فإن السلطات تسمح الآن لسجين من جنسية أجنبية للجلوس في زنزانة مع السجناء في بعض الأحيان، ولكن لا يسمح لهم بالتحدث إلى بعضهم البعض. و لا يسمح للسجناء التحدث إلى أي شخص، أو إصدار أي أصوات و لا حتى قراءة القرآن بصوت عال.
ويعاني كل من هؤلاء الرجال الثلاثة من مشاكل صحية عديدة، والتي زادت سوءا نتيجة لسوء المعاملة خلال الشهر الأول من احتجازهم. حيث أنهم لا يحصلون على الرعاية الطبية التي يحتاجون إليها و بسرعة، و بالفعل فقد تم أخذ أحد المعتقلين للمستشفى للعلاج، ولكن و بدل الحصول على العلاج فقد حصل على المزيد من المضايقات و سوء المعاملة و التهديدات.
جعفر يحتاج إلى عملية جراحية في ساقه، كما يعاني أيضا من مشاكل في الكلى. و يعاني حسين من احتكاك في الركبة و من الديسك في العمود الفقري. محمد يعاني أيضا من مشاكل في الظهر، كما فقد الكثير من وزنه.
يواجه السجناء الثلاثة تهم متعلقة بصناعة وحيازة متفجرات ولم يتم إحالتهم للمحاكمة حتى الآن على الرغم من مرور قرابة ستة أشهر على الاعتقال. (يمكن قراءة المزيد هنا bahrainrights.hopto.org/en/node/5493 )
مركز البحرين لحقوق الإنسان يدعو إلى الإفراج الفوري عن كل من هؤلاء السجناء السياسيين الثلاثة، والتحقيق في مزاعم التعذيب من هؤلاء السجناء ضد حراس السجن.
نداء عاجل: زعيم المعارضة البارز حسن مشيمع بحاجة إلى رعاية طبية عاجلة
Posted: 07 Dec 2012 02:32 AM PST
19 نوفمبر 2012
تحديث: سلطات السجن في البحرين تستمر في تأخير الفحص الطبي لحسن مشيمع لتحديد نوع الورم الذي تم اكتشافه فيه ما إذا كان ورما خبيثا أو حميدا. وقد تم منع عائلته و محاميه من الاطلاع على ملفه الطبي، حيث أن هناك قلق على حياته و سلامته الصحية. ووفقا لأفراد أسرته، فقد تم أخذ مشيمع و هو معصوب العينين و مقيد اليدين الى أحد الأماكن لثلاث مرات حيث تم إعطائه الحقن. كما أنه لم يتم إبلاغ مشيمع أو إطلاعه على ماهية هذه الحقن أو سببها، و تم إبقائه معصوب العينين خلال هذه العملية. و إن قيام السلطات بتأخير علاج مشيمع يكلفه حياته.
و يحمل مركز البحرين لحقوق الإنسان السلطات البحرينية مباشرة، المسئولية عن سلامة و حياة حسن مشيمع.
3 نوفمبر 2012
يعبر مركز البحرين لحقوق الإنسان عن قلقه البالغ إزاء تلقي معلومات مؤكدة بأن حسن مشيمع، وهو زعيم بارز من المعارضة، قد عاد إليه مرض السرطان حيث أن الأطباء قد حددوا موقع الورم فيه. يأتي ذلك بعد تعرض مشيمع للتعذيب الشديد بعد اعتقاله في العام الماضي، وحرمانه من العلاج الذي يحتاجه لمنع عودة السرطان مجددا.
قبل الثورة في البحرين في عام 2011، تلقى حسن مشيمع علاجا للسرطان في لندن، و أكد الأطباء هناك بأن مشيمع قد تخلص من مرض السرطان، ولكن هناك حاجة إلى الاستمرار في تلقي الدواء الوقائي لمن السرطان من العودة مجددا. ونظرا لعدم وجود الثقة في السلطات البحرينية، فإن مشيمع يعتقد بأنه حتى و إن كان الورم الذي تم اكتشافه خبيثا فإنه لن يتم إبلاغه بذلك.
إن مركز البحرين لحقوق الإنسان يحمل السلطات البحرينية المسئولية عن حياة حسن مشيمع و سلامته، حيث أنه سجين رأي و قد تم إدخاله السجن لمجرد ممارسة حقه في حرية التعبير عن الرأي. و قد تلقى حسن مشيمع حكما بالسجن مدى الحياة من قبل محكمة عسكرية في يونيو 2011، و التي أيدت الحكم في سبتمبر 2012.
ويطالب مركز البحرين لحقوق الانسان الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، والأمم المتحدة وجميع الحلفاء المقربين والمؤسسات الدولية للضغط على السلطات البحرينية إلى:
1. الإفراج فورا ودون قيد أو شرط عن حسن مشيمع، حيث أنه سجين رأي.
2. أن يتم السماح لحسن مشيمع بالسفر فورا الى لندن لمواصلة تلقي العلاج الذي يحتاجه لمنع السرطان من العودة.
3. إسقاط جميع التهم فورا و الملفقة ضد حسن مشيمع.
4. التحقيق في مزاعم التعذيب التي أدلى بها حسن مشيمع خلال سجنه في البحرين.
ليالي مهزة: حالة طوارئ غير معلنة وانتهاكات بالجملة
Posted: 07 Dec 2012 02:18 AM PST
23 نوفمبر 2012
فرضت السلطات في البحرين منذ 7 نوفمبر 2012 حصاراً غير معلن على قرية مهزة وهي إحدى قرى جزيرة سترة جنوب العاصمة المنامة. حيث انتشرت قوات الشرطة وميليشيات مدنية برفقة مدرعات الحرس الوطني على المداخل الرئيسية وفرضت نقاط التفتيش، كما اقتحمت العديد من المنازل دون إبراز أذونات تفتيش وألقت القبض على مجموعة من المواطنين دون أوامر قبض في حالة أشبه بفرض الأحكام العرفية. وأسفر الحصار عن اقتحام ما يقارب 160 منزل واعتقال 25 مواطن –أُفرج عن بعض منهم في وقت لاحق- إضافة إلى تكسير وتخريب بعض ممتلكات المواطنين الخاصة وسرقة أموالهم.
زار راصدو مركز البحرين لحقوق الإنسان منطقة مهزة للوقوف على تفاصيل الحصار والتقوا في سبيل ذلك بمجموعة ممن اقتحمت منازلهم وتعرضوا لمختلف الانتهاكات. ذكر الأهالي بأن حصاراً مشابهاً لذلك الذي فرض على منطقة العكر كان قد فرض على قرية مهزة منذ 7 نوفمبر ولكن فجر الخميس 22 نوفمبر 2012 كان شيئاً مختلف تماماً. حيث بدأت الاقتحامات في الساعة الواحدة والنصف فجراً واستمرت حتى السادسة والربع صباحاً، كما تم الاعتداء على المنازل وسكانها وهتك لحرماتها بشكل غير إنساني وبدون إذن قانوني.
بداية الحصار
أعلنت وزارة الداخلية عبر موقع حسابها الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي تويتر يوم الأربعاء 7 نوفمبر 2012 بأن حريقاً اندلع بمستودع تابع لأحد معارض السيارات بمنطقة سترة . وعلى إثر ذلك الخبر بدأ الحصار على قرية مهزة واقتحم أحد المنازل واعتقل منه الشاب "أحمد عبدالله إبراهيم" -24 عام- حيث ذكرت عائلته بأن مجموعة من المدنيين برفقة قوات الشرطة داهموا منزل أخيه وأحاطوا به واعتقلوه دون إبراز مذكرة قبض ودون معرفة تفاصيل التهمة الموجهة له. واستمر مسلسل الاقتحامات ومداهمات المنازل على مدى 15 يوم مما أسفر عن اقتحام ما يقارب 62 منزل واعتقال 9 أشخاص –كما هو موضح في الجدول في الأسفل- إضافة إلى ترويع الآمنين في منازلهم والإعتداء على الأملاك الخاصة.
اقتحامات بالجملة فجر الخميس 22 نوفمبر 2012
تلقى فريق الرصد بمركز البحرين لحقوق الإنسان أنباءاً عن بدء الحصار على مهزة فجر الخميس 22 نوفمبر 2012 وتحديداً في تمام الساعة الواحدة والنصف. حيث شنت قوات الشرطة المدعومة بالميليشيات المدنية سلسلة اقتحامات واسعة وعشوائية أسفرت عن اقتحام ما يقارب 100 منزل واعتقال 14 مواطن –أفرج عن 10 منهم بعد ما يقارب 20 ساعة من الاعتقال- كما تسببت الحملة في تدمير واسع لممتلكات المواطنين الخاصة.
نماذج من شهادات الأهالي حول الاقتحامات فجر الخميس 22 نوفمبر 2012:
1. قالت زوجة السيد عبدالله علوي عبدالله –مطلوب- بأنه تمت مداهمة المنزل 3 أيام متتالية وفي فجر الخميس وتحديداً في الساعة الرابعة والنصف تمت مداهمة المنزل بوحشية –تم كسر الباب للدخول- من قبل مدنيين مقنعين ورجل شرطة واحد يحمل سلاح الشوزن إضافة إلى مصور تابع لوزارة الداخلية. كما أكدت العائلة أن تركي الماجد كان أحد المدنيين الذين اقتحموا المنزل وحاول ترويع من فيه وإحداث الفوضى بممتلكات العائلة. وبعد خروجهم من المنزل قاموا بإلقاء قنبلة صوتية بشكل متعمد على المنزل.
2. ذكرت أخت المعتقل "محمد منصور عيد" بأنها استيقظت على أصوات تكسير في بيت الجيران وتفاجأت بصوت الطرق القوي على المنزل وملثمين مدنيين يقتحمون المكان مع مصور الداخلية ويسألون عن أخيها "فيصل". وعندما لم يجدوه اعتقلوا أخيها محمد كرهينة حتى يسلم فيصل نفسه كما قاموا بسرقة هاتفه النقال. وعندما خرجت النساء خلفهم في محاولة لتخليص محمد من أيديهم قام رجال الشرطة بإلقاء قنبلة صوتية قريبة منهم. وأكدت أخت المعتقل محمد بأن منزلهم تم اقتحامه 6 مرات خلال أسبوع واحد وكان الضابط يوسف المناعي هو الذي يقود حملة المداهمات على منزلهم.
3. اقتحمت الميليشيات المدنية أيضاً منزل المواطن عبدالحسين جاسم بو حسّين في تمام الساعة الثالثة وخمسة وأربعون دقيقة فجراً وعند سؤالهم عن سبب الاقتحام أجابوا بأنهم أتوا ليفتشوا المنزل فقط ولم يبرزوا إذن تفتيش. بل اكتفوا بإحداث فوضى في المنزل وكسر باب إحدى الغرف. الجدير بالذكر إن زوجة المواطن بو حسيّن أكدت أنها رأت أحد المدنيين يحمل جهاز صعق كهربائي وآخر يحمل كاميرا فيديو.
4. كما ذكرت أخت المعتقل "جلال جاسم أحمد فرحان" -27 عام- بأن ملثمين مدنيين اقتحموا المنزل في الرابعة فجراً وطلبوا من النساء دخول الغرفة بفضاضة وإغلاقها. اعتقلوا جلال وسرقوا هواتفه الإثنين. خرجوا من المنزل بعد ترويع الأطفال ودون أن يبلغوا ذوي المعتقل عن التهمة الموجهة له.
5. في حوالي الساعة الرابعة فجراً اقتحمت الميليشيات المدنية منزل المواطن أحمد علي أحمد المعروف في المنطقة بـ "المرور" واعتقلت إبنيه علي -24 عام- وإبراهيم -42 عام- وذلك بعد تفتيش المنزل تفتيشاً دقيقاً وترويع قاطنيه. وذكر أخ المعتقل علي بأن المدنيين كانوا يطرقون بشدة على باب غرفة "علي" وهم يصرخون طالبين منه فتح الباب وبعد أن فتحه قاموا بسحبه وهو بملابس النوم دون أن يسمحوا له بتغييرها. كما قاموا بتفتيش الغرفة بحثاً عن هواتف علي النقالة ثم أخذوه هو وإبراهم وانصرفوا من المنزل بعد سرقة 25 ظرف يحتوون على مبالغ تبرعات للفقراء.
6. فاضل مطر محمد فتيل -35 عام-، أمي لا يعرف القراءة والكتابة، ملازم للمنزل فهو مصاب بمرض الغدة الدرقية. اقتحموا منزله في الساعة الخامسة صباحاً وطلبوا من أخيه العمل معهم كمخبر. خرجوا بفاضل بعد كسر 4 أبواب وفتح إحدى إسطوانات الغاز.
7. سيد حسين هاشم علوي -16 عام- مطلوب في تهم ملفقة وكيدية بسبب استهداف الشرطي تركي الماجد له. قالت أمه بأن منزلهم اقتحم 5 مرات خلال فترة الحصار على منطقة مهزة. وفي صباح الخميس (6 صباحاً) جاء المدنيون وعبثوا بمستلزمات غرفته وأخذوا مجموعة من ثيابه وعندما سأل أخوه عن سبب ذلك هددوه بالضرب.
8. صلاح جاسم العرادي -30 عام- ممرض وهو محرقي الأصل ويقطن قرية مهزة. كان عائداً من الحج مع إحدى الحملات البحرينية حيث يرافقهم كممرض. تم اقتحام منزله في الساعة 2 فجراً. ذكرت زوجته بأن رجال الشرطة وبعضهم مقنعين اقتحموا المنزل عن طريق السور وقاموا بفتح الباب الرئيسي. كبلوه وسرقوا هاتفيه وخرجوا. ثم عادوا للتفتيش وأخذوا شنطة أدوية كان قد أحضرها معه عند عودته من الحج.
9. اقتحمت قوات الشرطة مع المدنيين المقنعين منزل المطلوب "يوسف علي محمد حبيل" -٢٩ عام- في الساعة الرابعة فجراً وقاموا بكسر الباب والإعتداء بالتهديد بالاعتقال على أحد إخوته. ذكر أخ يوسف بأنهم لا يرون يوسف فهو لا يحضر للمنزل لأنه يعلم بأنه سيتم اعتقاله حال عودتته. كما ذكرت زوجته بأنها لا تأتي للمنزل ولا ترى زوجها وعند سؤالها عن الوضع قالت بأن الوضع في المنطقة كان مخيف جداً وهو أشبه بأيام إعلان حالة الطوارئ وإنهم كانوا على استعداد لاقتحام منزلهم.
10. زوجة أخ معتقل أولى ليالي الحصار "أحمد عبدالله إبراهيم" تقول بأنهم ارتدوا كامل ملابسهم وهم ينتظرون اقتحام الشرطة لمنزلهم. كانت وبنتها تراقب الاقتحامات في نفس الحي وتترقب. غير إن الشرطة اكتفوا بفتح الباب والضرب على الجرس لعدة مرات ثم انصرفوا دون اقتحام المنزل.
قائمة من تعرضوا للإعتقال في المداهمات في مهزة بين 7-22 نوفمبر 2012