اتهم نافع علي نافع نائب رئيس حزب المؤتمر الوطني الأحد أحزاب المعارضة بالتورط فيما يسمى بالمحاولة التخريبية ، قائلاً إنها دبرتها بمساعدة عدد من الإسلاميين الذين لديهم أطماع شخصية.
واضاف نافع في لقاء جماهيري بقرية الكريدة في ولاية النيل الأبيض”إنها تتلقى الأوامر من الغرب والعلمانيين وتناصر الحركات المسلحة لإسقاط النظام”.
وقال نافع بحسب ما اوردت الشروق ( ان الإنقاذ لن تحيد عن الشريعة أبداً لأنها برنامجها الأول وهي البرنامج الاقتصادي والسياسي والعلاقات الخارجية والعبودية المطلقة لله رب العالمين).
ونافع الغارق فى الفساد والمعزول فى اضابيره الامنية والحزبية يعتقد بان التمسح بالشريعة لازال يحافظ على قدرته على (نقاب ) الاستبداد والفساد ، كما اوائل عهد الانقاذ ، رغم انه لم يعد ذى قيمة حتى فى اوساط الاسلاميين انفسهم ، والذين لم يتوصلوا الى فساد النظام وحسب ، انما صاروا موقنين بعدم قدرته على الاصلاح .
وكمثال ، كتب الدكتور عبدالوهاب الافندى فى مقاله الاخير بالقدس العربى ( …ان ما يعلنه هؤلاء من مبادرات “إصلاحية” ما هو في الواقع إلا محاولات تخريبية حقيقية، تسعى إلى سرقة جلباب الإصلاح لتجنب المصير الأسوأ. وكان يمكن أن نشبه هذا الميل المفاجيء للإصلاح ومرونة المواقف بإيمان فرعون ساعة الغرق، سوى أن فرعون كان صادفاً في إيمانه بعد فوات الأوان، بينما مبادرات هؤلاء “الإصلاحية” ينقصها الصدق للأسف.
مهما يكن فإننا نعتقد أن الفئة الحاكمة قد استنفدت كل فرصها لتدارك أخطائها، وكان أخرها مؤتمر الحركة الإسلامية الأخير الذي كان يمكن لها فيه أن تعقد صفقة مع الإصلاحيين تطيل عمرها قليلاً، ولكنها اختارت المكر والغدر، وعاملت الحركة الإسلامية بأسوأ من معاملة مبارك وبن علي، لأنها قمعتها بالسطو والسرقة، وحولتها إلى غطاء للكذب والفساد، وهو مصير أسوأ من الحظر. ولعل سؤالاً يطرح نفسه حول دعاوى الإصلاح من قبل النظام عن هوية المسؤول عن الفساد والخلل الذي يحتاج إلى الإصلاح، وهل يمكن أن يكون المفسد هو نفسه المصلح، علماً بأن الله لا يصلح عمل المفسدين؟…) .