اتهم نشطاء سودانيون سلطات بلادهم بقتل أربعة محتجين من الطلبة بعد العثور على جثثهم ملقاة في قناة مائية قرب جامعة الجزيرة وسط السودان عقب إحدى المظاهرات، ووجهوا الدعوة لمزيد من التظاهر.من جهتها، قالت وكالة السودان للأنباء إنه تقرر إيقاف كل الأنشطة في جامعة الجزيرة التي تقع في مدينة مدني عاصمة ولاية الجزيرة الزراعية جنوب العاصمة الخرطوم "بعد غرق أربعة من الطلبة".وقال متحدث باسم رابطة أبناء دارفور إن طلبة من إقليم دارفور (غرب) نظموا اعتصاما الأربعاء بجامعة الجزيرة للمطالبة بإعفائهم من الرسوم الدراسية بمرسوم رئاسي، لكن أنصار حزب المؤتمر الوطني فضوا الاعتصام.وأضاف المتحدث -الذي طلب ألا يذكر اسمه- أن عددا من الطلبة اختفوا إثر ذلك، حيث عثر الجمعة على ثلاثة منهم قتلى في قناة قرب الجامعة.وحمل المتحدث إدارة الجامعة واتحاد الطلاب التابع لحزب المؤتمر الوطني مسؤولية مقتل هؤلاء الطلاب.وفي وقت لاحق، قالت الرابطة إن طالبا رابعا عثر عليه ميتا، بينما صرحت شرطة ولاية الجزيرة في وقت متأخر الجمعة بالعثور على جثتي طالبين اثنين في قناة وإن ثالثا ما زال مفقودا، مؤكدة عدم وجود علامات على حدوث عنف.في هذا السياق، أصدرت هيئات شبابية بيانات تلقي باللوم على قوات الأمن في وفاة الطلبة، إذ قالت حركة التغيير الآن إن الجثث عثر عليها الجمعة بعد اعتقالها الخميس من قبل قوات الأمن.كما دعت حركة "قرفنا" الشبابية السلمية -التي تطالب باستقالة الحكومة السودانية- "جميع المواطنين السودانيين" إلى المشاركة في تشييع الطالبين الأحد، كما دعت إلى مظاهرات ضد النظام.وبدورها، أصدرت حركة العدل والمساواة المعارضة أيضا بيانا يلقي باللوم على السلطات في وفاة الطلبة.ويطالب طلاب إقليم دارفور -الذي يشهد نزاعا مسلحا- بإعفائهم من الرسوم الجامعية طبقا لاتفاق السلام الموقع عام 2011 بين الحكومة وجبهة التحرير والعدالة إحدى جماعات المتمردين. وينص الاتفاق على إلغاء هذه الرسوم لمدة خمس سنوات في الجامعات الحكومية للطلاب الذين ينتمون إلى عائلات نزحت في السنوات التسع الأخيرة من دارفور.
////////////////
مظاهرات هادرة في تشييع شهداء جامعة الجزيرة
الميدان ـــ 9 ديسمبر
شيَّع المئات من مواطني مدينة ود مدني عصر ومساء أمس السبت شهداء رابطة طلاب دارفور بجامعة الجزيرة (الصادق يعقوب عبد الله) و(أحمد يونس نيل) حيث وريا الثرى بمقابر السوق الشعبي، وبدأت مراسم التشييع من مشرحة مستشفى مدني مروراً بحي الدباغة وصولاً للمقابر، وردد المشيعون هتافات “مقتل طالب مقتل أمة” و”حرية سلام وعدالة والثورة خيار الشعب” و”حرية حرية” وسط حراسة أمنية مشددة من قوات الشرطة وجهاز الأمن، وفي الأثناء، علَّقت إدارة جامعة الجزيرة الدراسة بجميع كلياتها إلى أجل غير مسمى، وقد شهدت الجامعة إنحياز الأساتذة من دارفور إلى مطالب الطلاب؛ وأعتقلت السلطات الأمنية بولاية الجزيرة المحاميان مجدي سليم ومحمد زين، يوم الجمعة الماضية، على خلفية أحداث الجامعة. وإنطلقت مساء أمس مظاهرات حاشدة بأحياء ودمدني، وتجمعت في مظاهرة واحدة هادرة طافت بالمدينة قبل توجهها إلى مجمع النشيشيبة، وإستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع، فيما لم تتحصل (الميدان) على قائمة أسماء المعتقلين، على ذمة المظاهرات، حتى مثولها للطبع.وعلى صعيد متصل، نظم نشطاء سياسيون وحقوقيون وقفة إحتجاجية قبالة حديقة بدر بالخرطوم (2) إحتجاجاً على إغتيال أربعة من طلاب دارفور بجامعة الجزيرة، عصر أمس، وتم إعتقال عدد غير محدد من المشاركين في الوقفة، فيما ألقت الشرطة القبض على عدد من المشاركين وأودعتهم حراسات قسم العمارات (شارع واحد)، ومن الموقوفين (خالد سلك، حاتم علي، وصال أبو بكر، إيثار خليل، لمياء شرفي، أحمد بدري إلياس، الصافي إبراهيم، ريهان الريح الشاذلي، غازي الريح الشاذلي).
///////////////////
لا اتفاق على ترتيبات الأمن بين الخرطوم وجوبا .. وسفن إيرانية ترسو مجدداً في السودان
الحياة ــــ 9 ديسمبر
تباعدت مواقف دولتي السودان وجنوب السودان في شأن تنفيذ ملف الترتيبات الأمنية، إذ تعثرت لجان فنية مشتركة في تسويته، في حين يُنتظر أن تعقد محادثات بين وزيري خارجية الدولتين اليوم لتسوية الملف الذي سيحدد مصير معاودة ضخ نفط الجنوب عبر الشمال والمتوقف منذ بداية العام. وبدأت في الخرطوم قبل يومين اللجان الفنية المشتركة بين السودان وجنوب السودان لمناقشة تطبيق اتفاق الترتيبات الأمنية التي وقع عليها الطرفان في 27 أيلول (سبتمبر) الماضي والتي فشل الاجتماع الأول الذي عقد في جوبا الشهر الماضي في الاتفاق على آلية تنفيذها. وعلم أن وفد الجنوب رفض مناقشة فك ارتباط الجيش الجنوبي عسكرياً مع متمردي «الحركة الشعبية - الشمال» التي تقاتل الخرطوم في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق. ويرى الوفد الجنوبي أن ما يجري في الشمال لا يهم الجنوب وأن جوبا فكت ارتباطها مع المتمردين الشماليين منذ انفصال الجنوب العام الماضي. وسترفع اللجان الفنية توصياتها إلى الآلية العسكرية السياسية الأمنية المشتركة التي ستعقد اجتماعاتها برئاسة وزيري الدفاع في البلدين عبدالرحيم محمد حسين وجون كونغ لمناقشة اقامة منطقة عازلة على حدودهما ونشر قوة مراقبة في المنطقة. ويعرقل وجود المتمردين في المناطق الحدودية مع ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق اقامة المنطقة العازلة. كما ستحدد المحادثات الأمنية التي يشارك فيها مسؤولون من جيشي البلدين والشرطة والاستخبارات موعد سحب قوات جنوبية من أربع مناطق حدودية، وترتيبات فتح عشرة معابر على حدودهما.
إلى ذلك، رست في ميناء بورتسودان على ساحل البحر الأحمر في شرق السودان أمس السبت سفينتان حربيتان إيرانيتان في زيارة من المقرر أن تستمر لمدة ثلاثة أيام وهي الثانية خلال شهر.واستقبل مسؤولون في قوات البحرية السودانية بصورة رسمية المدمرة «جمارا» وبارجة «بوشهر» الحاملة للمروحيات التابعتين للجيش الإيراني بعد عبورهما مضيق باب المندب.وقال الناطق باسم الجيش السوداني العقيد الصوارمي خالد سعد في بيان إن الزيارة «أمر عادي»، ورأى أنها «جزء من التبادل الديبلوماسي والعسكري بين البلدين»، موضحاً أن «السفينتين ستمكثان ثلاثة أيام بالميناء وستكونان مفتوحتين للمواطنين». وأضاف أن الميناء استقبل زيارات مماثلة من سفن أميركية وأوروبية ومن دول أخرى. وكانت سفينة الدعم الإيرانية «خرج» والمدمرة «الشهيدي نقدي» رستا في ميناء بورتسودان في 29 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي وغادرتا بعد أربعة أيام، وذلك بعد خمسة أيام من قصف مجمع اليرموك لصناعة الأسلحة جنوب الخرطوم والذي اتهمت الحكومة السودانية إسرائيل بالضلوع فيه، لكن السلطات السودانية نفت أي علاقة لإيران بالمصنع. وفي تطور آخر، تصاعد الغضب وسط مواطني دارفور اثر مقتل طالبين جامعيين من ابنائهما واختفاء ثالث (يُعتقد أنه توفي لكن لم يُعثر بعد على جثته) في ولاية الجزيرة في وسط البلاد في ظروف غامضة بعد احتجاجات على فرض رسوم على طلاب دارفور على رغم أن اتفاق السلام نص على اعفائهم من دفع الرسوم الجامعية. والطلاب هم عادل محمد أحمد حماد ومحمد يونس حماد ومصطفى تبن. وقال ناطق باسم رابطة أبناء دارفور في الجامعات إن طلبة من دارفور في جامعة الجزيرة نظموا اعتصاماً بجامعة الجزيرة للمطالبة باعفائهم من الرسوم الدراسية، موضحاً انه تم فض الاعتصام الاربعاء الماضي من «ميليشيات موالية لحزب المؤتمر الوطني الحاكم». وعثرت الشرطة أمس على جثة رابعة للطالب النعمان احمد القرشي بعدما اعتبر من المفقودين وهو ليس من دارفور. وقال حاكم ولاية الجزيرة الزبير بشير طه عقب تشييع جثمان الطالب إن الوفاة كانت نتيجة غرق في ممر مائي قرب النيل وانه لا يوجد ما يشير إلى أثر لاعتداء عليه بحسب التقرير الطبي الأولي، مؤكداً أن التحريات جارية لمعرفة أسباب الغرق.
//////////////////
جوبا تعرض التوسط بين الخرطوم وقطاع الشمال
قناة الشروق ـــ 9 ديسمبر
تلتئم بالخرطوم يوم الأحد اجتماعات اللجنة السياسية الأمنية المشتركة بين السودان ودولة الجنوب، وفي الأثناء عرضت جوبا التوسط بين الخرطوم والحركات المسلحة للوصول إلى حلول للأزمة القائمة عبر الحوار. ومن المتوقع أن تبحث الاجتماعات تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في كافة الاتفاقيات الأمنية باتفاقيات التعاون المشترك الموقعة في سبتمبر الماضي. وسيعمل اجتماع اللجنة الأمنية والسياسية المشتركة على وضع الآليات لإنفاذ هذه الاتفاقيات ووضع الآليات على أرض الواقع لاتفاق التعاون والقضايا العالقة، وكان اجتماع اللجنة الفنية الذي اختتم أعماله بالخرطوم قد وضع أجندة سيطرحها كل طرف في اجتماع اللجنة السياسية الأمنية المشتركة المنعقد يوم بالخرطوم. في غضون ذلك دعت حكومة دولة جنوب السودان الحكومة السودانية بضرورة الالتزام بإنفاذ الاتفاقيات الموقعة بين البلدين وعدم البحث عن مبررات يمكن أن تؤثر على العلاقة بين الجانبين والعودة إلى التوتر مرة أخرى. وقال المتحدث باسم حكومة دولة جنوب السودان برنابا بنجامين في تصريحات للشروق بجوبا إن حكومته أكدت في أكثر من مناسبة عدم دعمها للحركات المسلحة التي تحارب الحكومة السودانية، مشيراً إلى أن مطالب الخرطوم الداعية إلى تدخل حكومة جنوب السودان لنزع سلاح قطاع الشمال مخالف للقوانين والأعراف الدولية باعتبار أنها حركات سودانية تحارب داخل الأراضي السودانية. وأضاف أن حكومته على استعداد للتوسط بين الخرطوم والحركات المسلحة للوصول إلى حلول للأزمة القائمة عبر الحوار.ومع انتهاء المهلة التي منحت لدولتي السودان وجنوب السودان للاتفاق على آليات إنفاذ مقترح الوساطة الأفريقية الخاص بالاستفتاء حول مصير منطقة أبيي المتنازع عليها بين الخرطوم وجوبا قلل مراقبون من جدوى الاجتماع المقبل الرابع عشر. وقالوا إن ملف القضية سيحال إلى مجلس الأمن الدولي لاتخاذ قرار نهائي بشأنه، مشيرين إلى حالة الاستقطاب الحادة التي تعيشها القارة والتي قالوا إنها ذات صلة بأطراف في مجلس الأمن.
///////////////
نافع: روسيا تدعم رأي السودان بشأن أبيي
قناة الشروق ـــ 9 ديسمبر
أكد مساعد الرئيس السوداني د. نافع علي نافع إن القيادة الروسية تدعم وجهة نظر بلاده في أن تمنح قضية آبيي الوقت الكافي وان يرفع عنها القيد الزمني وان تظل القضية إفريقية وألا ترفع لمجلس الأمن الدولي.وقال نافع في تصريحات صحفية بعد عودته الي الخرطوم قادما من روسيا فجر الاحد إن الزيارة اشتملت علي عدد من لقاءات مع القيادة الروسية ابتداءً من وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ومندوب الرئيس الروسي لإفريقيا ومساعد وزير الخارجية لشئون الشرق الأوسط بالإضافة إلي عدد من القيادات السياسية والحزب الحاكم. ووصف نافع الزيارة بأنها إضافة حقيقية للتعاون القائم ونقلة من مرحلة تعاوني ثنائي عادي إلي تعاون استراتيجي. وقال أن الوفد السوداني التقى بعدد من الشركات الراغبة في الاستثمار في السودان، وتم توقيع عدد من الاتفاقيات خاصة مع وزارة المعادن كما تم الاتفاق علي زيارة عدد من الوزراء الروس المعنيين للسودان. وضم الوفد الذي ترأسه نافع وزير الاستثمار د. مصطفى عثمان إسماعيل ووزير العلوم والاتصالات عيسي بشري ووزير المعادن كمال عبداللطيف .
///////////////
نافع يحذر من نشوب حرب بسبب أبيي
الصحافة ـــ 9 ديسمبر
حذر مساعد رئيس الجمهورية، الدكتور نافع علي نافع، من نشوب حرب بين دولتي السودان وجنوب السودان بسبب مقترح الوساطة الافريقية بشأن ابيي، واعتبر ان المشكلة الرئيسية في ابيي «هي انها تحت ضغط مباشر من الولايات المتحدة وتأثيرها». واشار نافع، خلال مؤتمر صحفي عقده اول امس « الجمعة» في موسكو، ان «المقترح الذي تقدم به الاتحاد الافريقي لحل قضية أبيي المتنازع عليها بين الخرطوم وجوبا سيفجر الاوضاع في المنطقة، وربما يؤدي الى نشوب حرب بين دولتي السودان وجنوب السودان»، مشيرا الى ان «مشكلتنا الرئيسية في أبيي هي انها تحت ضغط مباشر من الولايات المتحدة وتأثيرها». واضاف «هناك الآن مقترح للحل، وهو في تقديرنا لا يحقق السلام ابدا ولا يقود الى علاقات طيبة بين الشمال والجنوب، بل بالعكس هذا الحل سيفجر الصراع والقتال بين المواطنين في منطقة ابيي من قبائل مختلفة، ومن ثم لا شك لدينا انه يفجر حربا بين الشمال والجنوب.
////////////////
مسلحون يختطفون (متهمين) من داخل قاعة المحكمة بنيالا
الصحافة ـــ 9 ديسمبر
تمكن مسلحون من اختطاف،متهمين بنهب صرافة تتبع لبنك الخرطوم،من داخل احدى المحاكم بنيالا بجنوب دارفور،بعد اطلاق النار على شرطة المحكمة الخاصة لجرائم دارفور.
وكان المتهمون الذين خطفتهم القوة المسلحة تجري محاكمتهم لنهب مقر يوناميد بنيالا قبل (3) اشهر واستولوا على (450) ألف دولار و(45) مليون جنيه .وحكمت المحكمة امس على موظف بالبنك وحرس من الشرطة بالبراءة الى جانب ثلاثة من المتهمين بإطلاق سراحهم لصغر سنهم، بينما حكمت على المتهم الرابع بالاعدام. وقال مدير شرطة الولاية، اللواء طه جلال الدين، في تصريحات صحافية، ان المجموعة المسلحة وهم من اثنية معروفة كان قد تم استيعابهم ضمن الترتيبات الامنية،تحركت فور اصدار القاضي لقراره بإعدام المتهم الرابع ، بالاعتداء على المحكمة وخطف المتهمين بعد اطلاق النار، منوها الى انه تم عقد اجتماع طارئ للجنة امن الولاية واتخذت الاجراءات اللازمة لمطاردة المسلحين والقبض عليهم واعادة المخطوفين ،مشيرا الى ان المطاردات جارية للقبض عليهم. من ناحيته، أكد والى جنوب دارفور، حماد اسماعيل، انهم سيقومون بإعادة المتهمين، لكنه رفض تحديد موعد للقبض على المعتدين قائلاً (مادايرين نقول حنرجعم بكرة ولابعد بكرة ولكن حتما سنعيدهم )،ممتدحا جهود وتصرف رجال الشرطة الذين لم يقوموا بتبادل اطلاق النار مع المجموعة المهاجمة، لكنها اتخذت الحكمة وحفظت ارواح الناس . يذكر ان هذه الحادثة هي الثانية من نوعها ،باعتداء على محكمة وتحرير متهمين، وكانت الاولى قامت بها مجموعة من قوات مناوى فى العام 2007م بالهجوم على محكمة نيالا وتحرير متهمين يتبعون لها.
//////////////
«المعارضة»: وثيقة الدوحة مهددة «بالانهيار» ...
آخر لحظة ـــ 9 ديسمبر
شنت المعارضة هجوماً عنيفاً على المؤتمر الوطني واتهمته بعدم الالتزام بالاتفاقيات والمعاهدات المبرمة معه خاصة فيما يلي دارفور وحذرته في الوقت ذاته من مغبة الإصرار على منهج الحرب في معالجة المشكلات التي تعاني منها البلاد، ورهنت حل الأزمات السودانية بإسقاط النظام الذي قالت إنه قاد البلاد لنفق مظلم بسياساته الخاطئة. وقال القيادي بتحالف المعارضة الناطق الرسمي باسم حزب البعث العربي الاشتراكي محمد ضياء الدين لـ«آخر لحظة» أمس إن أحداث الفاشر الأخيرة تنذر بانهيار وثيقة الدوحة، مشيراً إلى أن الحادث يدعم موقف المعارضة الداعي لرفض أي حوار مع النظام، مشدداً على ضرورة معالجة كافة القضايا التي يعاني منها الوطن وعلى رأسها قضية دارفور ومثيلاتها في النيل الأزرق وجنوب كردفان في إطار الحل الشامل وليس في سياق التجزئة التي فاقمتها، منبهاً لأهمية أن يجلس أهل السودان في مناخ من الحريات بعد إسقاط النظام للوصول إلى اتفاق حول كيفية وضع حد للأزمات المستفحلة. لافتاً النظر إلى أن وثيقة الدوحة المهددة بالانهيار لم تضف جديداً للمواطن بدارفور باعتباره المتضرر الرئيسي من الحرب الدائرة في الإقليم خاصة النازحين واللاجئين ولم تعالج قضاياهم ومعاناتهم الإنسانية والاقتصادية، وقال ضياء الدين إن كل ما تم الاتفاق عليه بشأن الإقليم لا يعدو كونه مجرد تهدئة مؤقتة ومحاولة لاحتواء بعض الأطراف التي تحمل السلاح عبر استيعابها في مؤسسات السلطة، وأبان أن استمرار المشكلات يدفع البلاد للانزلاق في اتجاهات خطيرة لأنه يقود لتراجع الانتماء الوطني لصالح الجهوية والقبلية والعنصرية، وزاد أن الحرب يمكن إيقافها لكن تهتك النسيج الاجتماعي سيلقي بظلال سالبة قد يصعب احتواؤها.
/////////////////
«الترابي» يوجه قيادات (الشعبي) بالامتناع عن الحديث في المحاولة التخريبية
آخر لحظة ــ 9ديسمبر
وجه الشيخ الدكتور حسن عبد الله الترابي الأمين العام للمؤتمر الشعبي قيادات حزبه بالمركز والولايات بالامتناع عن الحديث فيما يختص بتطورات المحاولة التخريبية التي أحبطتها الأجهزة الأمنية مؤخراً، وقال مسؤول بالمؤتمر الشعبي فضّل حجب اسمه إن الترابي وجه بمساءلة الناجي عبد الله نائب رئيس الحزب بولاية الخرطوم وأبو بكر عبد الرازق القيادي بالحزب على خلفية التصريحات التي أدليا بها في المنبر الإعلامي الأخير لشباب الحزب، وبحسب المسؤول ذاته فإن الترابي وجه بأن لا يتطرق المنبر الإعلامي للحزب للمسائل الخاصة بالأمانة العامة التي تعبر وحدها عن الحزب ومواقفه، وأشار إلى أنه طالب بمحاسبة المنظمين للمنبر لتبنيهم رأي الحزب في قضية ليست من اختصاصهم طبقاً لتعبير المسؤول. وقال إن الأمين العام انتقد الأمين السياسي للحزب كمال عمر عبد السلام لإصراره على التصريحات غير المنضبطة ودعاه لمراجعته قبل الإدلاء بأي حديث يخص الحزب في القضايا السياسية الراهنة وحاولت (آخر لحظة) استجلاء الأمر من كمال عمر لكنها لم تتمكن لأن هاتفه مغلق.
/////////////////
بـــلاد العجـائب!!
الانتباهة / رأي: الطيب مصطفي ــ 8 ديسمبر
خبران شعرتُ بالأسى والحزن عندما قرأتُهما.. أوَّلهما يقولُ بعنوان عريض في عدد من الصحف (الجيش يُحبط مخطّطًا للجبهة الثورية لضرب الفاشر ويقتل عدداً من المتمردين) ويكشف الخبر أن مواجهات وقعت مع الجبهة الثورية اسفرت عن مقتل وإصابة اثنين من المتمردين!!
أعجب من أن يُحتفى بهذا الخبر ويُعتبر انتصاراً!! أعجب والله أن يبلغ بنا الضعف أن تُهدَّد عواصم ولاياتنا فبعد كادوقلي التي ظلت قوات الجيش الشعبي وعملاؤها من قطاع الشمال يُمطرونها بالكاتيوشا والهاون ها هم يتجرأون على الفاشر التي ظننّا أنها آمنة بل ظننَّا أن كل ولايات شمال دارفور محصَّنة من اعتداءات هؤلاء المارقين.
بالله عليكم من الكاسب من هذا الخبر: قطاع الشمال والجبهة الثورية أم القوات المسلحة السودانية؟!
مقتل اثنين فقط أما بقية المعتدين فقد نجوا ليعودوا ويهاجمونا من جديد!!
أعود للسؤال: من الكاسب من الخبر الذي أفرح بعضَنا لدرجة أن يخرج تصريحٌ رسمي من القوات المسلحة بشمال دارفور تُعلن فيه عن (الانتصار)؟!.. بالله عليكم كيف يستقبل العالم هذا الخبر المبثوث في قنواتنا الفضائية بل وفي القنوات العالمية؟! كيف يستقبل المستثمرون في الخليج وفي الصين مثلاً خبراً كهذا يقول إن إحدى عواصمنا الكبرى تعاني من انفراط الأمن؟! كيف نُقنع المستثمرين بتمويل مشروعاتنا الكبرى بما في ذلك طريق الإنقاذ الغربي!!.
إن استهداف العواصم مقصود في ذاته وشتان شتان بين الاعتداء على عاصمة ولاية أو مدينة كبرى والاعتداء على منطقة طرفية فهم يهدفون إلى توجيه رسالة إلى العالم الخارجي أنَّ بلادنا غير مستقرَّة كما يسعَون إلى الضغط على الحكومة لتذعن لإرادتهم وتستجيب لطلباتهم وشروطهم.
الخبر الثاني والذي أزعجني بحق ما قرأتُه من احتجاج الحركة التي يقودُها التجاني السيسي رئيسُ السلطة الانتقالية بدارفور ونُشر في (الصحافة) أن الحركة زعمت أن القوة التي هاجمتها القوات المسلحة السودانية تابعة لهم!!
عجيبٌ والله أمرُ بلاد العجائب.. لم أفهم والله ولم أدرِ أن الدوحة سارت على درب اتفاقية نيفاشا وسُمح بقيام جيش أو جيوش أخرى بجانب القوات المسلحة السودانية في نفس الدولة ربما لأول مرة في تاريخ العالم!!
أسأل الله أن يكون ما صدر عن حركة التحرير والعدالة مجرد خبر كاذب وإلا فإن بلادنا والله العظيم في خطرٍ عظيم إذ كيف يجوز أن نرتكب نفس الخطأ الذي دفعنا ثمنَه ولا نزال في جنوب كردفان والنيل الأزرق.
على كلٍّ أشهد بأن سلوك التجاني السيسي منذ أن التحق بركب الحكومة كان ولا يزال سلوكاً منضبطاً للغاية ولا مقارنة بينه وبين مناوي الذي كان يعقد اجتماعات قوى الإجماع الوطني داخل مكتبه في القصر الجمهوري ويكفي أحداث حي المهندسين التي لعلع فيها الرصاص بين قواته والشرطة ولكن خبر اشتباك قوات السيسي بالقوات المسلحة أدهشني ولا أزال أبحث عن توضيح ينفي أنهم لا يزالون يحتفظون بقواتهم التي لم نرَها تتصدَّى للمتمردين من الحركات الأخرى الرافضة لاتفاق الدوحة.
متى بربِّكم نتمكَّن من تأمين مدننا الكبرى ومتى نعتبرُ أيَّ اعتداء على عواصم الولايات خطاً أحمر لا يجوز بأي حال أن تسمح قواتُنا المسلحة به ومتى يسائلُ برلمانُنا وزارة الدفاع عن أيِّ إخفاق في حماية المدن والعواصم ويعتبر ذلك من الكبائر التي ينبغي أن يُحاسَب المقصِّرون المتسبِّبون فيه حساباً عسيراً؟!