نحييكم/ن باسم تجمُّع مُنظمات المجتمع المدني السوداني والذي نُعرّفه اختصاراً " الكونفدرالية" وهي تجمُّع جديد لمُنظمات المجتمع المدني السوداني غير الحكومية، التي تؤمن وتعمل على ترسيخ مبادئ الديمقراطية والعدالة وسيادة حكم القانون والتنمية الاقتصادية، الاجتماعية، الثقافية، والعمل الإنساني، من خلال برامجها وأهدافها ودعمها لتلك الغايات والقيم، وهي تشمل المراكز البحثية، المنظمات الطوعية والمؤسسات التي تعمل على نسق المنظمات الأهلية والشخصيات ذات الأثر المجتمعي والمؤسسات الأكاديمية التي تعمل في المجالات التي تُعضِّد عمل الكونفدرالية.
يجيئ الإهتمام بقيام الكونفدرالية، وتتعاظم الحاجة إلى قيامها في هذا الوقت بالذات لما تلاقيه منظمات المجتمع المدني من صعوبات شتّى وحجر على حرية عملها وبأوجه متعددة ومن جهات مختلفة على رأسها مفوضية العون الإنساني وأجهزة الأمن بمسمياتها المختلفة.
هذا الحجر وهذه الصعوبات تصبُّ في خانة واحدة هي تجميد ومحاربة نشاط هذه المنظمات وغلِّ يدها ومنعها من ممارسة الأغراض التي أُنشئت من أجلها، كما تؤكد العديد من الأمثلة التي نذكرها على سبيل المثال لا الحصر ومنها، معهد تنمية المجتمع المدني، سوديا، مركز الجندر، مركز الخاتم عدلان، اتحاد الكُتّاب السودانيين وغيرها من المنظمات والمؤسسات...
جميع هذه المنظمات تعرضت لتعليق وإيقاف أنشطتها، أو التهديد بإيقاف أنشطتها، تحت اسم المُطالبة بضرورة الحصول على الإذن المسبق لقيام المنشط المعين، ومن هذا نقول أن هذه المؤسسات وغيرها، تزاول أعمالها وهي كلها تتمتع بالأهلية القانونية، حيث أنها مسجلة بموجب القوانين السودانية السارية، وهذا في إعتقادنا يكفي، خاصة وأن المنظمات مطلوب منها دعماً لقيم الشفافية وترسيخاً لمبادئ المحاسبية بأن تفصح عن برامجها ومصادر تمويلها، لذلك كانت الكونفدرالية، فهي تعمل على دعم وتعزيز عضويتها من المنظمات من أجل التحول الديمقراطي وتعزيز سيادة حكم القانون، إستقلال القضاء وإرساء قيم حقوق الإنسان كما هي منصوص عليها في الدستور وفي الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وكافة العهود التي تكفل الحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية، الاجتماعية والثقافية، كما حقوق النساء والأطفال، والنازحين قسراً، والمهاجرين واللاجئين وذوي الإعاقة، دون تميز على أيّ أساس كان، كما تعمل على تقديم الدعم القانوني للمنظمات العضوة والضغط لكفالة حقها في العمل.
فالكونفدرالية عندما تقوم بذلك تقوم به دونما قيد على حرية عضويتها في القيام بأنشطتها المعتادة وبرامجها التي تقوم بها، فهي جسم تنسيقي يستمد قوته من كثافة وقوة العضوية ويستمد منها توجهه وفي نفس الوقت، هو يمثل بعضويته هذه المرتكز لها.
عليه، فإن الكونفدرالية سوف تعمل لنشر ثقافة التضامن من خلال قيام الورش وحلقات التنافس والبحوث والدراسات ورفع الوعي بالقضايا التي تعمل من أجلها عضوية الكونفدرالية، كذلك تعمل الكونفدرالية على التعريف بنفسها محلياً، إقليمياً، وعالمياً.
كونفدرالية منظمات المجتمع المدني السوداني
5 ديسمبر 2012